
الضفة.. إصابة 3 فلسطينيين في اعتداءات إسرائيلية
رام الله/عوض الرجوب/الأناضول
أصيب 3 فلسطينيين، مساء الثلاثاء، في اعتداءين للجيش الإسرائيلي ومستوطِنين شمالي الضفة، فيما اعتقل 11 آخرون بمناطق متفرقة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، وهي جهة اتصال رسمية مع إسرائيل، أبلغتها بإصابة المواطن عصام كمال راجح ربايعة (43 عاما) بجروح خطيرة، برصاص الجيش الإسرائيلي قرب بلدة فقوعة بجنين شمال الضفة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “ربايعة من بلدة ميثلون أصيب أثناء محاولته الوصول إلى مكان عمله داخل أراضي عام 1948 (عبر اجتياز الجدار)”.
وكانت “وفا” أفادت في وقت سابق من مساء الثلاثاء بمقتل ربايعة، لكنها عادت لاحقا وأوضحت أنه أصيب بجروح خطيرة ولم يقتل.
من جهة أخرى، اعتقل الجيش مواطنا من محيط مخيم جنين (شمال)، واستمر بهدم منازل في المخيم ضمن خطة إسرائيلية معلنة لهدم 95 منزلا، تضاف إلى 66 بناية هدمت في مارس/آذار الماضي.
ومنذ 21 يناير/كانون أول الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على شمال الضفة، ويستهدف مخيمات محافظتي جنين وطولكرم.
وفي السياق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها نقلت إلى المستشفى فلسطينياً (40 عاما) أصيب نتيجة اعتداء الجيش عليه بالضرب شمالي الضفة.
ولم تذكر الجمعية تفاصيل عن اسمه أو حيثيات إصابته والمنطقة التي أصيب يها.
ولليوم الثاني على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مخيم عسكر الجديد في نابلس (شمال).
حيث سيطر يوم أمس (الاثنين) على مقر اللجنة الشعبية لخدمات المخيم ومراكز اجتماعية أخرى ورفع الأعلام الإسرائيلية عليها، وفق محمد أبو كشك رئيس اللجنة الشعبية لخدمات المخيم في تصريح للأناضول.
أما في شمال غرب مدينة سلفيت (شمال)، فذكرت الوكالة الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الجيش الإسرائيلي ثبت بوابة حديدية في طريق بين بلدة كفل حارس وقرية حارس، موضحة أن الطريق هو “المنفذ الوحيد لأهالي المنطقة بشكل أساسي في تنقلاتهم (بين البلدتين)”.
أما وسط الضفة، فقد استولى الجيش الإسرائيلي على منزل شمال رام الله وحوّله إلى ثكنة عسكرية، فيما اقتحم قرية رنتيس شمال غرب المدينة، وفق ذات المصدر.
وفي الجنوب، أعادت القوات الإسرائيلية اعتقال مواطنة (49 عاما) من قرية حوسان غرب بيت لحم، بعد مداهمة منزلها مجددا عقب الإفراج عنها صباحا.
وفي الخليل (جنوب)، اقتحمت قوات إسرائيلية عدة أحياء في المدينة، خاصة في منطقتها الجنوبية، وانتشر جنود مشاة في شوارعها، كما اقتحمت قوة أخرى بلدة الظاهرية جنوبًا، واعتقلت 9 مواطنين، وفق شهود عيان للأناضول ووسائل إعلام محلية.
وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين، قال شهود عيان للأناضول إن مستوطنين هاجموا المواطن عمران إسماعيل النواجعة من سكان قرية سوسيا جنوب الخليل، وأصابوه بجروح في رأسه نُقل على إثرها إلى مستشفى يطا.
وفي رام الله (وسط)، هاجم مستوطنون بلدة ترمسعيا تحت حماية الجيش، وأطلقوا الرصاص تجاه الشبان، دون تسجيل إصابات، وفق وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.
أما في أريحا (شرق)، فقالت جمعية “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو، إن مستوطنين اقتحموا مساكن المواطنين في منطقة “عرب المليحات” وعبثوا بممتلكاتهم، بما في ذلك إطلاق أغنامهم لتأكل الأعلاف الخاصة بسكان المنطقة.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون خلال شهر مايو/ آيار الماضي، 415 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وذكرت أن الاعتداءات تنوعت ما بين “هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز”.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 978 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 185 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين مجاعة مستفحلة.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: