
كاتس يتوعد خامنئي بمصير مشابه للرئيس الراحل صدام حسين ويهدد بمهاجمة “أهداف بالغة الأهمية” في طهران ويحذره من الاستمرار بإطلاق الصواريخ على إسرائيل
القدس/ الأناضول- هدد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، المرشد الإيراني علي خامنئي بمصير مشابه للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقال كاتس في بيان: “أحذر الديكتاتور الإيراني (في إشارة إلى خامنئي) من الاستمرار في ارتكاب جرائم حرب وإطلاق الصواريخ على المواطنين الإسرائيليين”.
وفي إشارة الى صدام حسين دون ذكر اسمه، أضاف كاتس: “عليه أن يتذكر ما حدث للديكتاتور في الدولة المجاورة لإيران الذي سلك هذا الطريق ضد إسرائيل”.
وهدد كاتس بمهاجمة أهداف “بالغة الأهمية”، الثلاثاء، في طهران، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي سينذر السكان بإخلاء المنطقة.
وقال كاتس في بيان وزعه مكتبه ووصل الأناضول نسخة منه: “سنضرب اليوم أهدافًا بالغة الأهمية – أهدافًا استراتيجية وحكومية وأهدافًا للبنية التحتية – داخل طهران”.
وأضاف: “سيدعو المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، باللغة الفارسية، السكان إلى إخلاء المنطقة”.
وتابع كاتس: “الولايات المتحدة صديق كبير، وهي تساعدنا حاليا في الدفاع. سنحترم كل قرار تتخذه”.
وزاد: “المفاوضات الوحيدة الجارية مع إيران هي بين صواريخنا وأهدافها”.
وكان كاتس هدد الاثنين، في منشور على منصة إكس باستهداف سكان طهران قائلا: “سيدفع سكان طهران الثمن، قريبا”.
ولكنه تراجع في منشور لاحق على “إكس” عن التهديدات قائلا: “أود توضيح أمر بديهي: لا نية لإلحاق الأذى الجسدي بسكان طهران كما يفعل الديكتاتور القاتل بسكان إسرائيل”.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من “حرب الظل”، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
وخلال حرب الخليج الثانية قبل 30 عاما، قصفت القوات العراقية بقيادة صدام حسين مدنا إسرائيلية بينها تل أبيب (وسط) وحيفا (شمال) بعشرات الصواريخ.
وعام 2003 أطاحت قوات تحالف دولي، قادته الولايات المتحدة، بحكم صدام بزعم امتلاكه أسلحة دمار شامل ووجود روابط بين العراق وتنظيم القاعدة، وهو ما لم تتمكن واشنطن من إثباته.
وبتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أُعدم صدام فجر يوم عيد الأضحى في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2006، وأثار إعدامه في ذلك اليوم غضبا بين الكثير من قطاعات المسلمين السُنة.
وقال كاتس في بيانه اليوم: “نضرب إيران بقوة هائلة على جميع الجبهات، وفقًا لأهداف الحرب التي حددناها، والليلة، تم اغتيال القائم بأعمال رئيس أركان الجيش الإيراني”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، ادعى الجيش الإسرائيلي، اغتياله القائد العسكري الإيراني علي شادماني بالعاصمة طهران، بعد أيام من تعيينه قائدا جديدا لمقر “خاتم الأنبياء” المركزي التابع للحرس الثوري خلفاً لغلام علي رشيد الذي قُتل في هجوم إسرائيلي، الجمعة.
وأضاف كاتس: “سنواصل اليوم التحرك ضد أهداف النظام والأهداف العسكرية في طهران كما فعلنا أمس ضد هيئة البث الدعائي والتحريضي” في إشارة الى التلفزيون الإيراني.
وتابع: “أدعو سكان طهران إلى إخلاء تلك الأماكن وفقًا لتعليمات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي”.
وأردف: “يا سكان طهران: لا تعرضوا أنفسكم للخطر، ولا تكونوا رهائن للديكتاتور الذي يستخدمكم من أجل بقائه”.
والاثنين، لم يستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إمكانية اغتيال خامنئي.
وفي رده على سؤال بمقابلة مع شبكة “ايه بي سي” الأمريكية، عن تقارير تفيد برفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع، قال نتنياهو: “هذا لن يؤدي إلى تصعيد الصراع، بل سينهيه”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في بداية اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والأمن البرلمانية: “إلى جانب الحملة العسكرية (…) نبادر ونتخذ إجراءات استباقية في الساحة الدبلوماسية” دون تفاصيل إضافية.
وزاد: “على الصعيد الدبلوماسي، أظهر الجانب الإيراني، ولا يزال، نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا. حتى الآن، تم عرقلة جميع تحركاته (…) وأتوقع أن نشهد تحركا لعرض الأمر على الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وادعى ساعر “وجود تفهم دولي كبير” لهجمات إسرائيل على إيران، زاعما أن “التهديد الوجودي لإسرائيل له تداعيات على أمن المنطقة بأسرها، وأمن أوروبا، والنظام العالمي ككل”.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلا ومئات المصابين، وأضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من “حرب الظل”، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: