
الجيش الإسرائيلي يغتال القائد العسكري الإيراني “علي شادماني” بعد أيام من توليه منصبه الجديد بغارة استهدفته وسط العاصمة طهران
القدس / الأناضول- ادعى الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، اغتياله القائد العسكري الإيراني علي شادماني، وذلك بعد أيام قليلة من توليه منصبه.
وقال الجيش في بيان إن مقاتلاته هاجمت الليلة الماضية مقر قيادة مأهول في قلب العاصمة طهران “وقضت على المدعو علي شادماني رئيس أركان الحرب في إيران، أعلى قائد عسكري”، وفق تعبيره.
وأضاف: “شغل شادماني رئيس أركان الحرب الإيرانية وقائد قيادة الطوارئ للقوات المسلحة وأشرف على الحرس الثوري والجيش الإيراني”.
ولفت إلى أنه “في بداية الحرب عيّن لقيادة القوات المسلحة الإيرانية بعد أن تم القضاء على سلفه غلام علي رشيد خلال الضربة الافتتاحية للعملية (الجمعة)”.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 شهيدا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلا ومئات المصابين، وأضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
وقال الجيش: “قبل القضاء على سلفه، شغل شادماني منصب نائب قائد قيادة الطوارئ المسماة ’خاتم الأنبياء’ ورئيس هيئة العمليات في أركان القوات المسلحة الإيرانية”.
واعتبر أن “تصفية شادماني تضاف إلى سلسلة استهدافات طالت هرم القيادة العسكرية الإيرانية وتشكل ضربة إضافية لقواتها المسلحة”.
وحتى الساعة 07:00 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات الإيرانية تعليق على الادعاءات الإسرائيلية.
والجمعة، أصدر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، قرارا بتعيين اللواء سيد عبد الرحيم موسوي رئيسًا للأركان خلفا للواء محمد باقري، الذي استشهد في الهجوم الإسرائيلي.
بينما عُيّن شادماني قائدا جديدا لمقر “خاتم الأنبياء” المركزي التابع للحرس الثوري خلفاً لغلام علي رشيد الذي استشهد في الهجوم الإسرائيلي.
وصباح الثلاثاء، واصلت طهران لليوم الخامس سلسلة ردودها ضد تل أبيب، وقصفت بصواريخ وسط إسرائيل، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من “حرب الظل”، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: