
الكأس الذهبية: الأخضر يدشن الكأس الذهبية بمواجهة هايتي
يُدشن المنتخب السعودي رحلته في بطولة الكأس الذهبية «الكونكاكاف»، فجر الاثنين، بتوقيت السعودية، بمواجهة نظيره منتخب هايتي، وذلك ضمن منافسات الجولة الأولى لصالح المجموعة الرابعة، إذ يلتقيان على ملعب سنابدراغون في سان دييغو.
ويُشارك الأخضر بصفته الضيف الثامن عليها، بعدما قرّرت اللجنة المنظمة توجيه الدعوات، بدءاً من نسخة 1996.
ويقع المنتخب السعودي في المجموعة الرابعة بجوار منتخبات هايتي وأميركا وترينيداد وتوباغو، على أن يتأهل متصدر المجموعة ووصيفه نحو دور الستة عشر من البطولة.
ويتطلع الفرنسي هيرفي رينارد إلى ظهور الأخضر بصورة مثالية، بعد أن شارك في البطولة بقائمة غاب عنها لاعبو فريق الهلال لمشاركتهم في بطولة كأس العالم للأندية.
إذ ضمّت قائمة رينارد وجوهاً جديدة وشابة يتوقع أن تحصل على فرصة لعب أكبر بعد تعذر حضورهم في المباريات الماضية، مثل عبد الرحمن الصانبي حارس المرمى، ومحمد بكر وسالم النجدي وهمام الهمامي ومهند آل سعد.
ويحضر في قائمة رينارد أسماء تمتلك خبرة كبيرة، مثل حسن كادش الذي سيكون قائداً للمنتخب السعودي في البطولة، وكذلك يحضر أحمد الكسار ونواف العقيدي ثنائي حراسة المرمى، إضافة إلى عبد الإله العمري وعبد الله مادو ونواف بوشل، وسعود عبد الحميد المحترف في صفوف روما الإيطالي، وكذلك عبد الرحمن العبود وصالح الشهري وفراس البريكان.
وكان المنتخب السعودي قد غادر فور نهاية مباراته أمام أستراليا في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026، التي افتقد فيها البطاقة المباشرة وتأهل نحو خوض الملحق الآسيوي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وعن أهداف مشاركته في البطولة، قال رينارد مدرب المنتخب السعودي، ردّاً على سؤال «الشرق الأوسط»: «على المدى القصير نسعى لتصدر المجموعة أو الحصول على المركز الثاني على الأقل، ثم نرى ما ستؤول إليه الأمور لاحقاً. أما على المدى البعيد، فنحن نملك مجموعة من اللاعبين الجدد والصغار في السنّ، وهذه بطولة مهمة لإثبات الذات، وتحمل مسؤولية تمثيل الوطن، وهو ما نأمله منهم».
وعن احتمالية تعرضه للمطالبات بالإقالة في حال ساءت النتائج، علّق المدرب الفرنسي قائلاً: «هذا جزء من كرة القدم، عندما تكون مدرباً لا تفكر في ذلك، بل تؤمن بعملك وتواصل المضي قدماً».
ولم يسبق للمنتخب السعودي ملاقاة نظيره منتخب هايتي في أي مناسبة رسمية أو ودية كانت، إذ تعدّ هذه المواجهة هي الأولى التي تجمع بينهما.
وتأتي فكرة إشراك منتخب ضيفاً للبطولة بهدف رفع مستواها الفني وزيادة الاستفادة الاقتصادية، ما يتيح لاتحاد الكونكاكاف توقيع شراكات تجارية وتعزيز مصادر دخل البطولة، التي يوجد بها بعض الدول الكبرى، فيما المتبقي دول أصغر لا تحمل نفس الوزن الاقتصادي والرياضي، ولا تشكل إضافة فنية أو اقتصادية حقيقية في البطولة.
وتعدّ منطقة أميركا الشمالية هي المسيطرة والأقوى في بطولة الكونكاكاف، حيث حقّق المنتخب الأميركي، وكذلك المكسيكي، وأيضاً الكندي، اللقب في 20 مناسبة، مقابل 5 ألقاب ذهبت إلى دول أميركا الوسطى عبر كوستاريكا وهندوراس وغواتيمالا، بينما حقّقت دول منطقة البحر الكاريبي، وهي أكثر الدول من حيث عدد الأعضاء في اتحاد الكونكاكاف، لقباً وحيداً لمنتخب هايتي عام 1973م، بينما لم تحقق دول أميركا الجنوبية الموجودة في الاتحاد أي لقب في تاريخ مشاركاتها في البطولة.