تظاهرات مناهضة لترامب في الولايات المتحدة قبل عرض عسكري سيحضره

تظاهرات مناهضة لترامب في الولايات المتحدة قبل عرض عسكري سيحضره

تظاهرات مناهضة لترامب في الولايات المتحدة قبل عرض عسكري سيحضره

واشنطن-(أ ف ب) – تظاهر عشرات آلاف الأشخاص السبت في جميع أنحاء الولايات المتحدة ضدّ سياسات الرئيس دونالد ترامب قبل عرض عسكري نادر يتزامن مع عيد ميلاده الـ79، الذي طغى عليه مقتل مشرّعة ديموقراطية محلية في ولاية مينيسوتا.
وخرج مشاركون في تظاهرات “لا ملوك” إلى الشوارع في نيويورك ولوس أنجليس وشيكاغو وفيلادلفيا وهيوستن وأتلانتا ومئات المدن الأميركية الأخرى للتنديد بما يقولون إنه تجاوزات استبدادية لترامب.
في العاصمة واشنطن، سيتحقّق حلم لطالما راود ترامب بإقامة عرض عسكري يشارك فيه حوالى سبعة آلاف جندي وعشرات الدبابات والمروحيات، وذلك في إطار فعالية تحتفل رسميا بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي.
وقالت سارة هارغرايف (42 عاما) لوكالة فرانس برس في ضاحية بيثيسدا في واشنطن خلال تحرك احتجاجي “أعتقد أنه مثير للاشمئزاز” في إشارة إلى العرض العسكري الذي وصفته بأنه “استعراض للنهج الاستبدادي”.
وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشل، “إنه يوم عظيم لأميركا”.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سبق أن أبدى الملياردير الجمهوري إعجابا به، اتّصل به لكي يتمنى له عيدا سعيدا.
وتوافق الرئيسان خلال المحادثة الهاتفية على ضرورة إنهاء النزاع بين إيران وإسرائيل.
وطغى النزاع وعملية اغتيال المشرعة المحلية في مينيسوتا على العرض العسكري في العاصمة.
وسارع ترامب إلى إدانة “إطلاق النار المروّع” الذي أودى بحياة ميليسا هورتمان العضو في مجلس النواب في مينيسوتا وزوجها.
وفق حاكم الولاية تيم والز، فقد قتلت هورتمان وزوجها “بالرصاص في وقت مبكر من صباح اليوم في ما يبدو أنه اغتيال بدوافع سياسية”، مضيفا أن مسؤولا منتخبا ثانيا وزوجته أصيبا أيضا بجروح بعد استهدافهما.
– عنف سياسي –
وشهدت الولايات المتحدة مؤخرا هجمات عدة استهدفت قادة سياسيين.
ترامب نفسه نجا من محاولة اغتيال في تموز/يوليو خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا.
وتبخث السلطات عن شخص يدعى فانس بولتر يبلغ 57 عاما يعتقد أنه انتحل صفة شرطي ويشتبه بأنه على صلة بإطلاق النار في مينيسوتا. وعثر في سيارته على منشورات تحمل شعار “لا ملوك” وعلى بيان ترد فيه أسماء عدد من المسؤولين.
وألغى المنظمون التظاهرات الاحتجاجية في الولاية، لكنهم قالوا إنهم يتوقعون مشاركة الملايين في تظاهرات في 1500 مدينة أميركية.
وفي حين استهدف متظاهرون مارالاغو، دارة ترامب في فلوريدا، كما شهدت باريس تجمّعا.
وخرج الآلاف إلى شوارع لوس أنجليس حتجاجا على نشر ترامب للجنود في ثاني أكبر المدن الأميركية عقب اشتباكات اندلعت بسبب عمليات استهدفت مهاجرين.
وأكد الرئيس الأميركي أن العرض في واشنطن سيكون “فريدا من نوعه”، متوعدا باستخدام “قوة هائلة” إذا حاول المتظاهرون تعطيله.
غير أن العرض العسكري قد يشهد عرقلة جراء العواصف الرعدية المتوقّعة في العاصمة الأميركية.
وقال ترامب عبر تروث سوشل “عرضنا العسكري العظيم قائم سواء أكان الطقس ممطرا أم مشمسا. تذكروا أنّ العرض في يوم ممطر يجلب الحظ السعيد. أراكم جميعا في واشنطن العاصمة”.
– 45 مليون دولار –
ويعد هذا العرض العسكري الذي قلّما يحدث، الأكبر في الولايات المتحدة منذ نهاية حرب الخليج في العام 1991.
وسيشارك فيه قرابة 7000 جندي يرتدون بزات عسكرية من مختلف حقبات الولايات المتحدة حتى استقلالها عن بريطانيا.
كذلك، ستشارك أكثر من 50 مروحية بينها مروحيات أباتشي الحربية وشينوك وبلاك هوك المخصصة للنقل.
وستمر حوالى 150 مركبة عسكرية بينها 28 دبابة أبرامز قتالية و56 مركبة مدرعة في العرض العسكري الذي تقدّر كلفته بـ45 مليون دولار.
ومن المقرر أن يُختتم الحدث بعرضٍ مظلي إذ سيقفز عناصر من فرقة “غولدن نايتس” التابعة للجيش بالمظلات ويقدمون العلم الأميركي لترامب.
وسيمرّ الموكب أمام معالم تاريخية منها نصب لينكولن التذكاري ونصب واشنطن التذكاري، لينتهي به المطاف قرب البيت الأبيض.
لطالما كانت لدى ترامب رغبة شديدة لإقامة عرض عسكري منذ ولايته الرئاسية الأولى عندما حضر العرض العسكري السنوي في العيد الوطني الفرنسي في باريس بدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون عام 2017.
غير أن معارضي الرئيس يتهمونه باستغلال الحدث لإشباع غروره.
وقال منظمو احتجاجات “لا ملوك” إنّ التظاهرات تأتي “ردا مباشرا على عرض ترامب المبالغ فيه” والذي “يموله دافعو الضرائب فيما يُقال لملايين الناس إنه لا يوجد أموال”.
وكشف استطلاع للرأي أجرته شبكة إن بي سي نيوز ونشرت نتائجه السبت، أنّ حوالى اثنين من كل ثلاثة أميركيين شملهم الاستطلاع، أي 64 في المئة، يعارضون استخدام أموال الحكومة في العرض العسكري.
من جانبه، قال حاكم كاليفورنيا الديموقراطي غافين نيوسوم الذي انتقد ترامب لنشره قوات الحرس الوطني في لوس أنجليس من دون موافقته، إنه “عرض مبتذل للضعف”.
وأضاف الخميس أن العرض “من النوع الذي تراه مع كيم جونغ أون وتراه مع بوتين وتراه مع الديكتاتوريين حول العالم. الاحتفال بعيد ميلاد القائد العزيز؟ يا له من أمر مُحرج”.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: