
اتهمت الصين الولايات المتحدة بـ«انتهاك خطير» للهدنة التجارية، وتعهدت باتخاذ إجراءات حازمة للدفاع عن مصالحها مع تجدد التوترات بين القوتين.
واتفقت الصين والولايات المتحدة خلال محادثات في جنيف مطلع مايو (أيار) على خطوة من شأنها أن تخفض مؤقتاً رسومهما الجمركية المتبادلة، والتي ارتفعت إلى 145 في المائة.
وزعم الرئيس دونالد ترمب يوم الجمعة بأن الصين «انتهكت» الاتفاق بشكل كامل، في ظل تزايد إحباط المسؤولين الأميركيين من بطء وتيرة صادرات المعادن النادرة عبر المحيط الهادئ منذ اتفاق 12 مايو.
لكن يوم الاثنين، قالت وزارة التجارة الصينية إن واشنطن فرضت «سلسلة من الإجراءات التمييزية والتقييدية» في الأسابيع الأخيرة، مما قوَّض توافق جنيف وأضرّ «بالحقوق والمصالح المشروعة للصين».
#China‘s Ministry of Commerce on #US accusing China of violating the #Geneva consensus:China firmly rejects the US unjustly shifting blame and baselessly accusing China of violating the consensus of the trade talks in Geneva, which gravely deviates from the facts.China… pic.twitter.com/DhxFKC0bYv
— Chinese Embassy in US (@ChineseEmbinUS) June 2, 2025
وقالت الوزارة: «إذا أصرت الولايات المتحدة على انتهاج طريقها الخاص واستمرت في الإضرار بمصالح الصين، فستواصل الصين اتخاذ إجراءات حاسمة وحازمة لحماية حقوقها المشروعة».
من بين الإجراءات الأميركية المذكورة في البيان، تحذيرات من استخدام رقائق «هواوي» عالمياً، ووقف مبيعات برامج تصميم الرقائق للشركات الصينية، وإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين.
واعتقد المسؤولون الأميركيون أن اتفاق 12 مايو سيخفف قيود التصدير الصينية على المعادن النادرة التي كشفت عنها في أوائل أبريل (نيسان)، لكن الصين أبقت على نظام التصدير الخاص بها مع الموافقة ببطء على الشحنات إلى الولايات المتحدة.
وتُستخدم هذه المعادن الحيوية على نطاق واسع في سلاسل توريد السيارات والإلكترونيات والدفاع الأميركية، ويشكل بطء وتيرة الصادرات إلى الولايات المتحدة تهديداً متزايداً بتوقف العمل في قطاع التصنيع الأميركي.
وقالت وزارة التجارة الصينية: «أثارت الولايات المتحدة من جانب واحد احتكاكات تجارية جديدة». وأضافت: «بدلاً من التفكير في أفعالها، اتهمت الصين زوراً بخرق الإجماع».
وصرح ترمب للصحافيين يوم الجمعة بأنه يأمل في حل النزاع في مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، وهي فكرة طرحها عدة مرات في الأشهر الأخيرة، لكنها لم تتحقق بعد.