
ماكرون يُلمح لإمكانية مشاركة فرنسا في الدفاع عن إسرائيل ضد إيرانر”الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.. ويعلن تأجيل المؤتمر الدولي بشأن حل الدولتين: لا يمكننا العيش في عالم تمتلك فيه إيران سلاحًا نوويًا
باريس/ الأناضول- أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أن بلاده يمكنها المساهمة في الدفاع عن إسرائيل إذا ردت إيران على هجمات تل أبيب.
وفي كلمة خلال مؤتمر بباريس، قال ماكرون، إن فرنسا ليس لها أي دور في الهجمات الإسرائيلية على إيران.
ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، متهمًا إيران بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه الرأي العام الدولي في الملف النووي، وبتحمل مسؤولية كبيرة في زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
وأشار ماكرون، إلى أن حكومة طهران “تواصل تخصيب اليورانيوم بمستويات قد تكون كافية لصنع سلاح نووي”.
وتابع: “لا يمكننا العيش في عالم تمتلك فيه إيران سلاحًا نوويًا، لأن هذا تهديد وجودي لأمننا جميعًا”.
وأوضح ماكرون، أنه إذا تعرضت إسرائيل لهجوم انتقامي من إيران، فقد تشارك فرنسا في عمليات حماية إسرائيل ضمن الإمكانيات المتاحة، لكنها لا تعتزم المشاركة في أي عمليات هجومية.
كما أعلن ماكرون، الجمعة، تأجيل المؤتمر الدولي بشأن حل الدولتين الذي كان من مقررا في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل وأكد أنه سيعقد “في أقرب وقت ممكن”.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي: “على الرغم من أننا مضطرون لتأجيل هذا المؤتمر لأسباب لوجستية وأمنية إلا أنه سيعقد في أقرب وقت ممكن.
وأضاف “يجب ألا يشكك أحد بتصميمنا على الدفع قدما بحل الدولتين”.
وتابع قائلا: “أيا تكن الظروف أنا مصمم على الاعتراف بدولة فلسطين”، مؤكدا أن دولة فلسطينية منزوعة السلاح شرط أساسي للاندماج الإقليمي لإسرائيل.
وكان من المقرر أن تستضيف فرنسا والسعودية الاجتماع رفيع المستوى من 17 إلى 20 يونيو في نيويورك بهدف وضع معايير خارطة طريق تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل.
كان من المقرر في 18 يونيو، أن تعترف باريس في المؤتمر بدولة فلسطينية في الأراضي التي تحتلها إسرائيل، وهي خطوة عارضتها تل أبيب.
وأرسلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برقية دبلوماسية هذا الأسبوع لثني الحكومات في جميع أنحاء العالم عن حضور المؤتمر.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه “الاستباقي”، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن “هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية”.
بالمقابل، أكدت إيران على حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي – عبر رسالة وجهها إلى شعبه – إسرائيل، بـ”برد ساحق” يجعلها تندم على هجومها.
وهذا الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه على إيران، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
بينما وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ”المثالي”، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: