
محمد باقري عسكري مخضرم أمسك بقيادة القوات المسلحة الإيرانية
طهران – (أ ف ب) – كان محمد باقري الذي استشهد في الهجوم الاسرائيلي الواسع النطاق فجر الجمعة، عسكريا مخضرما تدرج في الهيكلية القيادية الإيرانية، وصولا الى رئاسة هيئة الأركان المشتركة التي تشرف على كل أفرع القوات المسلحة.
عيّنه آية الله علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية والقائد الأعلى لقواتها المسلحة، رئيسا لهيئة الأركان المشتركة في العام 2016، ليتبوأ بذلك المنصب العسكري الأعلى في البلاد.
ولد محمد حسين أفشردي المعروف بمحمد باقري، في حزيران/يونيو 1960، وكان بوجهه النحيل ونظارتيه وزيه العسكري، دائم الحضور في المناسبات العسكرية، ومنها الكشف عن قواعد تحت الأرض.
في منصبه كرئيس لهيئة الأركان، أمسك اللواء باقري بمفاتيح قيادة الحرس الثوري والجيش وقوات الشرطة، بعدما تدرج في الهيكلية العسكرية منذ الحرب العراقية الإيرانية خلال الثمانينات.
في عهده، عززت إيران من قدراتها الصاروخية وبرنامج الصواريخ البالستية التي بدأ الحرس الثوري تطويره منذ أعوام طويلة، إضافة الى برنامج الطائرات المسيّرة الذي أصبح من أهم برامج المسيّرات في العالم.
والعام الماضي، استخدمت إيران المئات من هذه الصواريخ والمسيّرات في استهداف إسرائيل للمرة الأولى بشكل مباشر في نيسان/أبريل 2024، وذلك ردا على ضربة استهدفت قنصليتها في دمشق وأودت بسبعة ضباط من الحرس الثوري.
وقال باقري في حينه إن “على العدو الصهيوني أن يدرك أنه يقترب من نهاية عمره البائس”، مشددا على أن الدولة العبرية هي “ورم سرطاني” في المنطقة.
وكان باقري أكد في العام 2022 أن إيران باتت تعتمد الاكتفاء الذاتي في مجال “التسليح والتجهيز العسكري”، مشيرا الى أن الجمهورية الإسلامية قد تصبح من كبار مصدّري السلاح في العالم في حال رُفعت العقوبات عنها.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2024، كان باقري من بين ثلاثة ضباط كبار في إيران فرض عليهم الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات على خلفية اتهام طهران بتزويد روسيا مسيّرات للاستخدام في الحرب التي تخوضها ضد أوكرانيا.
وسخر باقري من العقوبات بالقول إن في امكان المسؤولين الأوروبيين “أن يحددوا ويصادروا كل الممتلكات والأصول للواء محمد حسين باقري في المصارف حول العالم، واستخدامها لشراء الفحم للمواطنين الأوروبيين الذين ينتظرهم شتاء صعب”، وذلك في رسالة نشرتها وسائل إعلام محلية في طهران.
واعتبر باقري أن الاتحاد الأوروبي ارتكب “خطأ” في فرض عقوبات عليه، مماثلا لما ارتكبته الولايات المتحدة بفرض عقوبات مشابهة بحقه في 2019.
وعيّن خامنئي باقري رئيسا للأركان في عام 2016 خلفا للواء حسن فيروزآبادي الذي شغل المنصب قرابة 26 سنة.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: