
لا يزال عدم إقبال الجماهير على شراء تذاكر المباريات، رغم تخفيض قيمتها، يشكل هاجساً لمنظمي بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، التي تنطلق في وقت متأخر مساء السبت بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة (فجر الأحد بتوقيت غرينيتش).
وتفتتح منافسات البطولة العالمية بلقاء إنتر ميامي الأميركي، بقيادة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، مع الأهلي المصري، نادي القرن في أفريقيا، على ملعب «هارد روك» في ولاية فلوريدا الأميركية.
ويشارك في مونديال الأندية 32 فريقاً للمرة الأولى، حيث تجرى لقاءات المسابقة في 11 مدينة أميركية، فيما تقام المباراة النهائية في 13 يوليو (تموز) المقبل على ملعب «ميتلايف» في نيوجيرسي.
وبلغ سعر أرخص تذاكر المباراة الافتتاحية لمونديال الأندية 349 دولاراً أميركياً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وحتى الخميس، كانت التذاكر متاحة بأقل من 80 دولاراً بقليل.
ولم تعد مقاعد الطابق العلوي لبعض المباريات التي يستضيفها ملعبا «لومين فيلد» في سياتل و«لينكولن فاينانشال فيلد» في فيلادلفيا متاحة، ولم تعمل روابط بعض تذاكر إعادة البيع في تلك الأقسام.
وأكد مصدر مطلع لوكالة «أسوشييتد برس» إغلاق بعض أقسام ملعب «لومين» في سياتل، دون الكشف عن الأسباب، وفي فيلادلفيا، تلقى بعض حاملي التذاكر رسائل تفيد بنقلهم.
وقال المصدر: «في إطار استعداداتنا المتواصلة لتنظيم حدث عالمي المستوى، نجري بعض التحسينات داخل الملعب لتحسين العمليات وضمان أفضل تجربة ممكنة للجماهير واللاعبين والجمهور الذي يتابع المسابقة عبر البث التليفزيوني في جميع أنحاء العالم».
وأضاف: «نتيجة لهذه التحسينات في الملعب، سيتم نقل بعض المقاعد، بما فيها مقاعد الإعلاميين. نود أن نضمن لكم أن مقعدكم الجديد سيكون في فئة القيمة نفسها أو أفضل من مقعدكم الأصلي».
واستخدمت شركة «تيكيت ماستر»، الشريك الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتذاكر مباريات كأس العالم للأندية، نظام تسعير ديناميكي لمبيعات التذاكر، الذي يعتمد على الطلب وعوامل أخرى، وأحالت جميع الاستفسارات المتعلقة بالمبيعات إلى «فيفا».
ولم يرد «فيفا» عن الاستفسارات المتعلقة حول ما إذا كانت هذه الأقسام أغلقت بسبب بطء عملية بيع التذاكر، أو ما إذا كان قد تم نقل المشجعين الذين اشتروا تذاكرهم في الأصل إلى تلك الأقسام أو عرض عليهم استرداد أموالهم.
لكن الهيئة الدولية الحاكمة لكرة القدم أصدرت بياناً عاماً، كتبت فيه: «نتوقع حضوراً جماهيرياً حاشداً وأجواء حماسية في النسخة الافتتاحية لمونديال الأندية، مع تزايد الحماس والإثارة مع كل جولة من المباريات، حيث تقف البطولة في نهاية المطاف قمة في كرة القدم العالمية للأندية بلا منازع».
وأضاف «فيفا»: «الإقبال الجماهيري يبدو واضحاً، فقد اشترى مشجعون من أكثر من 130 دولة تذاكرهم بالفعل. وتتصدر الولايات المتحدة الأسواق العشرة الأولى، تليها البرازيل والأرجنتين والمكسيك وكندا وفرنسا واليابان وسويسرا وألمانيا والبرتغال في إشارة واضحة للترقب العالمي والانتشار الواسع».
وفي ظل مشاركة 32 فريقاً من مختلف أنحاء العالم، لا شك أن هناك بعض الأندية غير المألوفة للجمهور الأميركي، ومع إقامة 63 مباراة في البطولة، فإن ذلك يعني أنه لا يمكن إقامة جميع تلك اللقاءات في ساعات الذروة للجماهير».
ويلعب ريفر بليت الأرجنتيني مع أوراوا ريد دايموندز الياباني على ملعب «لومين فيلد»، الثلاثاء المقبل، ظهراً بالتوقيت المحلي، (سعر التذكرة 24 دولاراً)، بينما توافرت تذاكر مباراة فلومينينسي البرازيلي وبوروسيا دورتموند الألماني، التي تقام في منتصف النهار عبر «تيكيت ماستر» مقابل 23 دولاراً.
ومع ذلك، استقطبت بعض المباريات عدداً لا بأس به من الجماهير، بما في ذلك المباراة الافتتاحية لباريس سان جيرمان الفرنسي (بطل أوروبا) ضد أتلتيكو مدريد الإسباني، يوم الأحد المقبل، بملعب «روز بول»، حيث بلغ سعر أرخص التذاكر 100 دولار.
كان أرخص سعر لتذكرة المباراة النهائية للبطولة، والمتاحة عبر «تيكيت ماستر»، 769 دولاراً أميركياً.
من جانبه، دعا السويسري جياني إنفانتينو، رئيس «فيفا»، الجماهير لشراء التذاكر في فعالية ترويجية جرت قبل انطلاق المسابقة هذا الأسبوع.
وقال إنفانتينو: «كونوا جزءاً من التاريخ. كرة القدم رياضة بالغة الأهمية في جميع أنحاء العالم. لدينا مليارات الأشخاص الذين يشاهدون كأس العالم للأندية من منازلهم، ويرغبون في الانضمام للأندية التي يعشقونها وحضور المباريات في الملاعب».