
انخفض الجنيه الإسترليني يوم الجمعة، متأثراً بهروب المستثمرين إلى الدولار كملاذ آمن عقب سلسلة الضربات الإسرائيلية على إيران، إلى جانب تراجع عملات أخرى متقلبة مثل الدولار الأسترالي.
وتراجع الجنيه الإسترليني بنحو 0.7 في المائة ليصل إلى 1.35225 دولار، مع انخفاض الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي بنسبة 0.9 في المائة. في المقابل، ارتفع اليورو مقابل الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 85.23 بنساً، وفق «رويترز».
واستهدفت الضربات الإسرائيلية منشآت نووية ومصانع صواريخ وقادة عسكريين في إيران، حيث تحدثت وسائل الإعلام الإيرانية وشهود العيان عن انفجارات، بعضها في منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، إن إيران أطلقت نحو 100 طائرة مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية رداً على الهجمات، وإن إسرائيل تقوم باعتراضها.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن هذه الضربات مثيرة للقلق، داعياً جميع الأطراف إلى التراجع وتهدئة التوترات، بينما تؤكد إيران أن أنشطتها النووية لأغراض سلمية.
وأشار مايكل فيستر، استراتيجي العملات في «كومرتس بنك»، إلى أن الطلب على الأصول الآمنة سيستمر حتى زوال خطر التصعيد.
وكان المستثمرون يعانون بالفعل من توترات الأسبوع الحالي بسبب المخاوف المستمرة بشأن مرونة الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتأثير الرسوم الجمركية، حتى تلك التي أُلغيت مؤخراً، على الاقتصاد العالمي.
كما واجه الجنيه الإسترليني ضغوطاً إضافية جراء بيانات بريطانية ضعيفة بشأن نشاط التصنيع والتوظيف والنمو الاقتصادي. وفي ظل إعلان وزيرة المالية راشيل ريفز مراجعة الإنفاق، لم تتحسّن توقعات النمو بشكل ملموس، وزادت التوقعات لاحتمالية رفع الضرائب لاحقاً خلال العام.
ويتوقع المتداولون أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في سبتمبر (أيلول)، مع احتمال خفض إضافي بحلول ديسمبر (كانون الأول)، مما قد يدفع سعر الفائدة في المملكة المتحدة إلى حوالي 3.7 في المائة، مقارنة بـ4.25 في المائة حالياً.