
شهيد و7 مختطفين في توغل إسرائيلي بريف دمشق.. والجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال عناصر من “حماس” خلال عملية أمنية خاصة في سوريا
القدس- متابعات “رأي اليوم” – أ ف ب -الأناضول – أعلنت وزارة الداخلية السورية، الخميس، عن استشهاد مدني واختطاف 7 أشخاص خلال توغل إسرائيلي في قرية بيت جن بمحافظة ريف دمشق.
وقالت الداخلية السورية في بيان: “في ظل استمرار الانتهاكات المتكررة، فإن قوات عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم (الخميس)، مؤلفة من دبابات وناقلات جند وآليات برفقة طيران استطلاع مسير، أقدمت على التوغل في قرية بيت جن التابعة لمنطقة قطنا بريف دمشق”.
وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية “نفّذت عمليات دهم واعتقال طالت عدداً من المواطنين، أسفرت عن اختطاف 7 أشخاص”.
وأوضحت أن “هذا التصعيد ترافق مع إطلاق نار مباشر على الأهالي في القرية، ما أسفر عن استشهاد أحد المدنيين”.
وأردفت: “تم نقل المخطوفين إلى داخل الأراضي المحتلة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة”.
وأطلق الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، النار وقتل “مشتبهًا به بعد تشكيله “تهديدا” لقواته” في بلدة بيت جن جنوبي سوريا.
وقال انه نفذ عملية “دقيقة” جنوب دمشق، تمكن خلالها من “إلقاء القبض” على عدد من الأشخاص، قال إنهم مرتبطون بحركة حماس ونقلهم إلى الأراضي الاسرائيلية للتحقيق معهم.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته عن استشهاد شخص واعتقال سبعة آخرين على يد القوات الإسرائيلية، التي قال إنها توغّلت في بلدة بيت جنّ في ريف دمشق الجنوبي، والمحاذية للجولان السوري المحتلّ.
وأتى ذلك بعد أكثر من أسبوع على قصف إسرائيل مناطق في جنوب سوريا ردا على إطلاق مقذوفين باتجاه أراضيها، في أول هجوم من نوعه من الأراضي السورية منذ تولي الرئيس الانتقالي أحمد الشرع السلطة قبل ستة أشهر عقب إطاحة بشار الأسد.
وأعلن الجيش الاسرائيلي في بيان الخميس أن قوات اسرائيلية نفّذت “بناء على معلومات استخباراتية… عملية ليلية دقيقة في سوريا، تم خلالها إلقاء القبض على عدد من مخربي منظمة حماس الإرهابية، والذين كانوا يحاولون الترويج لمخططات إرهابية متعددة ضد مواطني دولة إسرائيل وقوات جيش الدفاع في سوريا”.
وأضاف الجيش الاسرائيلي “تم نقل المعتقلين إلى داخل الأراضي الاسرائيلية لمتابعة التحقيق” معهم.
وقال إن قواته عثرت كذلك في المنطقة “على وسائل قتالية وصادرتها، بما في ذلك أسلحة نارية ومخازن ذخيرة وأنواع ذخيرة”.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد اقتحمت “قوة اسرائيلية كبيرة” ليل الأربعاء-الخميس بلدة بيت جنّ “من عدة محاور، رافقتها عدد من الآليات العسكرية، بالتزامن مع تحليق للطيران المسيّر… ووجّهت عبر مكبرات الصوت نداءات بأسماء عدد من الشبان المطلوبين، قبل أن تعتقل سبعة منهم وتقتادهم إلى جهة مجهولة”.
وأضاف “خلال تنفيذ العملية، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على شاب في محيط منزله، ما أدى إلى مقتله على الفور”.
وبحسب المرصد، فإن جميع الشبان المعتقلين، إضافة إلى الشهيد، هم من “المدنيين” السوريين.
وجاءت العملية بعد أيام من إعلان الجيش الاسرائيلي شنّه غارة “على أحد عناصر حماس في منطقة مزرعة بيت جن”، في حين أفاد المرصد عن مقتل شخص.
ومنذ وصوله الى السلطة، أكد الشرع مرارا أن سوريا لا ترغب بأي تصعيد مع جيرانها.
ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف عملياتها، بعدما شنّت مئات الضربات الجوية على أهداف عسكرية في سوريا، وتوغّلت في أراضٍ داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله الدولة العبرية. وتتقدّم القوات الإسرائيلية بين الحين والآخر الى مناطق في عمق الجنوب السوري.
وقالت إسرائيل إن الغرض من هذه العمليات العسكرية هو الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على الأسلحة التي كانت في حوزة الحكم السباق.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: