قافلة المساعدات المغاربية على مشارف مدينة مصراتة وتناشد مصر تسهيل مرورها إلى مدينة رفح المتاخمة لحدود غزة.. وتوقيف أكثر من 200 ناشط أجنبي في القاهرة قبيل انطلاق المسيرة

قافلة المساعدات المغاربية على مشارف مدينة مصراتة وتناشد مصر تسهيل مرورها إلى مدينة رفح المتاخمة لحدود غزة.. وتوقيف أكثر من 200 ناشط أجنبي في القاهرة قبيل انطلاق المسيرة

قافلة المساعدات المغاربية على مشارف مدينة مصراتة وتناشد مصر تسهيل مرورها إلى مدينة رفح المتاخمة لحدود غزة.. وتوقيف أكثر من 200 ناشط أجنبي في القاهرة قبيل انطلاق المسيرة

تونس/ عادل الاناضول / الأناضول – ا ف ب- وصلت “قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة”، الخميس، إلى مشارف مدينة مصراتة الليبية، وناشدت السلطات المصرية تسهيل مرورها إلى مدينة رفح المتاخمة لقطاع غزة الذي ترتكب فيه إسرائيل إبادة جماعية منذ 20 شهرا.
وقال متحدث القافلة الشعبية المغاربية نبيل الشنوفي، في اتصال مع الأناضول: “نحن الآن على مشارف مصراتة، وسنمر إلى (مدن) سرت وبني وليد ثم بنغازي” شرق ليبيا.
وأضاف أن “القافلة تحظى باستقبالات كبيرة في مدخل مصراتة تدل على الكرم الكبير لأشقائنا في ليبيا”.
الشنوفي أفاد بأن “موريتانيين التحقوا اليوم (الخميس) بالقافلة، ومعنا مشاركون من المغرب، والقافلة أصبحت مغاربية تماما”.
وتتوجه القافلة نحو مدينة العريش المصرية على أمل السماح لها بالتوجه إلى مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة المحاصر إسرائيليا.
وبهذا الخصوص، قال الشنوفي: “راسلنا السفارة المصرية بتونس عديد المرات، وحملنا (سلمنا) قائمة المشاركين فيها (القافلة) عند مقابلتنا سعادة سفير مصر بتونس (باسم حسن)”.
وتابع: “خلال المقابلة وضحنا لسعادة السفير المصري أهداف القافلة، وعبَّرنا عن استعدادنا للقيام بأي شيء يوصي به الطرف المصري”.
الشنوفي مضى قائلا: “مستعدون للتعامل مع أي طلبات من الجانب المصري لتسهيل مرورنا إلى رفح”.
وأردف: “نطلب من الدولة المصرية أن تتفهم حقيقة القافلة، ومنحنا تسهيلات ملثما سهلت السلطات التونسية دخول الوفد الجزائري إلى أراضيها، وبالمثل فعلت السلطات الليبية معنا”.
 
وأوقفت السلطات المصرية 200 ناشط أجنبي على الأقل في مطار القاهرة وفنادق في العاصمة قبيل انطلاق “المسيرة العالمية إلى غزة” التي تدعو لكسر الحصار على القطاع، وفقا للمتحدث باسم المبادرة.
وقال سيف أبو كشك المتحدث باسم “المسيرة العالمية إلى غزة” لفرانس برس إن عدد الموقوفين “تجاوز 200، يحملون الجنسيات الأميركية والأسترالية والهولندية والفرنسية والإسبانية والمغربية والجزائرية”.
وكان النشطاء أعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي نيتهم الوصول إلى الحدود المصرية مع غزة عند معبر رفح للمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية وإنهاء الحصار، عبر مسيرات وقوافل مختلفة، من أوروبا وشمال أفريقيا.
إلا أن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس طالب مصر، الأربعاء، بـ “منع وصول المحتجين الجهاديين إلى الحدود المصرية الإسرائيلية” محذرا من أي “استفزازات أو محاولة دخول غزة”.
ووصف كاتس المسيرة بأنها “خطوة من شأنها أن تعرض سلامة الجنود (الإسرائيليين) للخطر ولن يُسمح بها”.
وعقب التصريحات الإسرائيلية أصدرت الخارجية المصرية بيانا أكدت فيه أهمية ممارسة “الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار على القطاع”، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة حصول الوفود الأجنبية على “موافقات مسبقة” قبل زيارة المنطقة الحدودية.
وقال بيان الخارجية المصرية “السبيل الوحيد لمواصلة السلطات المصرية النظر في تلك الطلبات هو من خلال اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة، وهي التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج، أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات، إلى وزارة الخارجية”.
من جهته أكد أبو كشك أن ما حددته الخارجية المصرية في بيانها “هو بالضبط الخطوات التي مشينا عليها. لقد قدمنا أكثر من 50 طلبا ولم نحصل على رد”.
وقال أبو كشك لفرانس برس إن “دخول (أفراد الشرطة)إلى غرف الفنادق ومصادرة الهواتف وتفتيش المتعلقات.. كان غير متوقع بتاتا”.
وأوضح أبو كشك أن عناصر شرطة باللباس المدني دخلوا الفنادق يحملون قائمة بأسماء بعض الأجانب “وحققوا معهم، وعلى إثر التحقيق أوقفوا البعض وتركوا البعض الآخر”.
وأضاف أن السلطات المصرية احتجزت أكثر من 20 من أعضاء الوفد الفرنسي في المطار “لأكثر من 18 ساعة”.
وقالت المجموعة اليونانية في المسيرة إن “عشرات المواطنين اليونانيين” بين الموقوفين في مطار القاهرة “رغم تقديمهم كل المستندات المطلوبة وعدم مخالفتهم للقانون واتباعهم إجراءات دخول البلاد”.
وحصلت فرانس برس على معلومات تفيد بترحيل مواطنين كولومبيين وجزائريين من مطار القاهرة.
ورغم عمليات التوقيف، أكد منسقو المسيرة في بيان الخميس إن “الآلاف من المشاركين.. موجودون في مصر بالفعل ومستعدون للتوجه إلى العريش غدا، ومنها إلى رفح سيرا على الأقدام”.
وأضاف البيان “نأمل أن نصل (رفح) يوم الأحد”.
وقال منسقو المسيرة في مؤتمر صحافي الأربعاء إن 4000 شخص من أكثر من 40 دولة “اشتروا تذاكر السفر إلى القاهرة للمشاركة في المسيرة، وبعضهم وصل بالفعل”، على أن يصل الجزء الأكبر الخميس.
وأكد أبو كشك لفرانس برس “نحن مستمرون رغم ما حدث لأن عدد الموجودين حاليا في مصر والمتوقع وصولهم اليوم يكفي لتنظيم هذه المسيرة”.
وتهدف “المسيرة العالمية إلى غزة” إلى التحرك بحافلات من القاهرة حتى مدينة العريش في شمال شبه جزيرة سيناء، والتحرك منها إلى رفح سيرا على الأقدام، على أن تصل في وقت متقارب قافلة أخرى تحمل اسم “صمود” تحركت من تونس عبر ليبيا ومنها إلى مصر عبر الحدود البرية.
– “لا أحد يقول لنا أي شيء” –
واطلعت فرانس برس على فيديو لطائرة تحمل أكثر من ثلاثين شخصا تم ترحيلهم من مطار القاهرة يهتفون بالفرنسية “العالم متضامن معك.. غزة.. غزة”.
وحصلت فرانس برس على فيديو آخر لمجموعة من المشاركين في المسيرة يتم نقلهم عبر حافلات المطار محاطين بعناصر الأمن.
وأظهر فيديو التقطته إحدى الموقوفات بمطار القاهرة غرفة مكتظة تقول إنهم محتجزون فيها “مع 30 أو 40 شخصا، ولا أحد يقول لنا أي شيء”.
وكان أحد الموقوفين الفرنسيين الذين أطلق سراحهم صباح الخميس قال لفرانس برس، مشترطا عدم ذكر اسمه، “تم احتجازي في غرفة بالمطار مع نحو 15 آخرين. رأيت عددا كبيرا من الموقوفين، حوالى 50 أو 60 بينهم إسبان وبلجيكيون”.
وأضاف أنّ بعض المحتجزين معه كانوا قيد التوقيف منذ فجر الأربعاء بينما تم اقتياد آخرين إلى غرف منفصلة “ولم نرهم مرة أخرى”.
وبالتزامن مع التطورات في القاهرة وصلت قافلة “صمود” الأربعاء إلى العاصمة الليبية طرابلس، وبها مئات الناشطين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، وهي متجهة نحو شرق ليبيا حيث الحدود مع مصر.
ولم يتضح بعد ما اذا كانت القافلة ستتمكن من عبور الحدود التي تخضع لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر.
 
 

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: