كريس مارتن وداكوتا جونسون… هل انتهى الحب؟

كريس مارتن وداكوتا جونسون… هل انتهى الحب؟

قبل أيام وفيما كان يحيي حفلاً في لاس فيغاس، انتشر فيديو لمغنّي فريق «كولدبلاي» كريس مارتن وهو يبدو متأثراً جداً خلال أدائه أغنية «Sparks». يقول روّاد منصة «تيك توك» الذين كانوا في الحفل ونشروا الفيديو إنّ عينَيه أدمعتا، مستنتجين أن السبب في ذلك هو انفصاله عن حبيبته الممثلة داكوتا جونسون بعد 8 سنواتٍ من العلاقة العاطفية التي جمعتهما.

أكانت جونسون هي سبب الدموع أم لا، فإنه من المعروف عن مارتن تفاعله العميق مع الموسيقى على المسرح وانخطافه خلال الأداء. إلا أنّ مصدراً مقرّباً من الحبيبَين كان قد أكد لمجلّة People، وذلك قبل الإطلالة الدامعة لمارتن، أن «انفصالهما نهائيّ هذه المرة» بعد علاقةٍ تخللتها فترات من التباعد. لكن يبدو أنه انفصال حضاريّ وخالٍ من الأحقاد، بما أن مارتن ومن على المسرح ذاته، طلب من الجمهور أن يشاهدوا فيلم جونسون الجديد «Materialists». فبعد أن أنهى العرض الغنائي، توجّه نجم «كولدبلاي» إلى آلاف الحاضرين قائلاً: «شكراً لكم جميعاً. كونوا لطفاء مع بعضكم، ولا تنسوا أن تشاهدوا Materialists».

الحملة الترويجية لفيلم Materialists من بطولة داكوتا جونسون وبيدرو باسكال وكريس إيفانز (إنستغرام)

المرة الأخيرة التي شوهد فيها كريس مارتن وداكوتا جونسون معاً كانت قبل أسبوعين من خبر الانفصال، وتحديداً قرب المنزل الذي جمعهما في ماليبو. أما ما تلا ذلك، فكان تفرّغ المغنّي لجولته الموسيقية مع فريقه في الغرب الأميركي، وانشغال الممثلة بحملة الترويج لفيلمها الجديد في نيويورك.

ومن اللافت ما صرّحت به في حديثٍ مع صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، وذلك بعد انتشار خبر الانفصال. انتقدت جونسون، في سياق الردّ على سؤال حول العلاقات العاطفية، الأطر الصارمة التي توضع ضمنها تلك العلاقات: «البشر متسرّعون جداً في أحكامهم؛ أكان بما يخص العمر المسموح به للزواج، أو القول إن الطلاق أمر سيئ». وتساءلت جونسون: «لماذا يصرّ الناس على أن الزواج يجب أن يكون محصوراً بسنّ محددة أو أن يحصل مرة واحدة في العمر؟ لماذا يعتبرون الطلاق أمراً سيئاً؟».

جونسون ومارتن في إحدى الصور النادرة التي تجمعهما معاً (إنستغرام)

لطالما كان مارتن وجونسون متكتّمَين حول تفاصيل علاقتهما وحياتهما الخاصة، ونادراً ما يُعثر لهما على صورٍ معاً، باستثناء تلك التي اقتنصها مصوّرو «الباباراتزي». أما التحليلات حول أسباب انفصالهما فتدور كلها في فلك التكهّنات، في حين لم يخرج أي تصريحٍ رسميّ من جانبهما. ويشير البعض إلى أن البُعد الجغرافي بينهما بداعي انشغالاتهما ربما لعب دوراً سلبياً في استمرار العلاقة. فيما يتحدّث آخرون عن رغبة داكوتا (35 سنة) في الزواج والإنجاب، الأمر الذي لا يتلاقى ومخططات كريس (48 سنة)، وهو أبٌ لولدَين من زواجه السابق بالممثلة غوينيث بالترو.

مهما كانت الأسباب، فإنّ خبر انفصال الثنائي كان له وقعٌ سلبيّ على الجمهور. فخلال سنوات الحب، ولو أنهما أبقيا قصتهما بعيدة نسبياً عن الأضواء، استطاع مارتن وجونسون أن يستقطبا اهتمام المتابعين. تحمّس الناس للمغنّي المحبوب والخارج من طلاقٍ مؤلم، بعد أن وجد في الممثلة الشابة أملاً جديداً.

بقيت قصة مارتن وجونسون بعيدة عن الأضواء لكنها استحوذت على اهتمام الجمهور (إنستغرام)

محطات أساسية في علاقة مارتن وجونسون

في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، شوهد كريس مارتن وداكوتا جونسون للمرة الأولى وهما يتناولان العشاء بمفردهما في مطعم سوشي في لوس أنجليس. بعد شهرٍ على ذلك الموعد، بدأت التكهّنات تتأكّد عندما حضرت الممثلة حفلاً لفريق كولدبلاي في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.

أما عام 2018 فافتُتح مع سلسلة من المواعيد العاطفية بينهما، وقد تُوّج شهر يناير (كانون الثاني) بظهورهما الأول معاً في مناسبة عامة، وذلك خلال عرض مجموعة ستيلا ماكارتني لأزياء خريف 2018 في باريس، حيث دخلا وهما يمسكان بيدَي بعضهما.

في شهر مايو (أيار) من تلك السنة، أكدت والدة جونسون، الممثلة ميلاني غريفيث، التكهّنات عندما سُئلت في مقابلة عن كريس مارتن فأجابت بأنها تحبه كثيراً، مضيفةً: «داكوتا متكتّمة جداً حول حياتها وأنا أحترم ذلك».

داكوتا جونسون مع والدتها الممثلة ميلاني غريفيث (أ.ب)

بعد سنةٍ بالتحديد على بداية علاقتهما، أمضت جونسون عيد الشكر إلى جانب مارتن وزوجته السابقة غوينيث بالترو وزوجها الثاني، إضافةً إلى ولدَي مارتن وبالترو، آبل (21 سنة) وموزس (19 سنة). وقد تحوّلت تلك اللقاءات العائلية إلى جزءٍ أساسي من حياة الشريكَين، لا سيّما خلال فترة الحجر المنزلي خلال جائحة «كورونا».

تقرّبت جونسون كثيراً من آبل وموزس وهي صرّحت، في حديث صحافي، بأنها تحبهما من كل قلبها، وكأن حياتها تعتمد على هذا الحب.

علاقة جيدة تجمع بين جونسون وطليقة مارتن الممثلة غوينيث بالترو (إنستغرام)

في فبراير (شباط) 2020، سُجّل التعاون المهني الأول بين كريس مارتن وداكوتا جونسون، عندما تولّت إخراج فيديو كليب إحدى أغاني «كولدبلاي». وفي نهاية ذلك العام، انتشر خبر خطوبتهما بعد أن ظهرت جونسون وهي تضع خاتماً مرصّعاً بحبّة كبيرة من الزمرّد.

لم يؤكّد أي مصدر رسمي المعلومة، إلا أن ما فعله كريس مارتن خلال إحدى حفلات الفريق في لندن في أكتوبر 2021 كان كافياً. قبل أن يبدأ أغنية «My Universe» (كَوني)، قال: «هذه الأغنية تتحدّث عن كَوني، وهي هنا الليلة»، مشيراً إليها وهو يغنّي. تزامناً، بدت جونسون متأثرة وهي تقف وسط الحاضرين.

في مارس (آذار) 2024، أكّد مصدر مقرّب من الثنائي لمجلّة People خطوبتهما «قبل سنوات». غير أن ذلك لم يحُل دون انتشار خبرٍ عن انفصالهما في صيف ذلك العام، سرعان ما نفاه متحدث باسم الممثلة.

مطلع 2025، انتفت الشائعات كلياً عندما رافقت جونسون خطيبها وفريقه خلال جولتهم الغنائية في الهند، وكانت إطلالاتهما علنيّة خلال تلك الرحلة.

وحدَه الزمن كفيلٌ بالإجابة عن سؤال المهتمين: هل انتهى الحب بينهما؟ لكن أياً تكن الإجابة، فإنّ كريس سيتذكّر داكوتا كلّما غنّى My Universe.