
دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن قراره بإرسال المئات من مشاة البحرية (المارينز) إلى لوس أنجليس، وذلك بعد الجدل الذي أحدثته خطوته الأخرى بنشر جنود من «الحرس الوطني» للتعامل مع الاحتجاجات المناهضة لإدارة الهجرة. وبرر ترمب خطوته تلك بقوله إن الاحتجاجات عبارة عن احتلال عنيف للمدينة، وهو توصيف قال حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم ورئيس بلدية لوس أنجليس كارين باس إنه مبالغ فيه جداً. وقال ترمب صباح أمس (الثلاثاء) في منشور على منصته «تروث سوشيال» إن لوس أنجليس كانت «ستحترق بالكامل» لو لم تنشر فيها قوات.
ووصل المئات من جنود مشاة البحرية إلى لوس أنجليس ليل الاثنين – الثلاثاء، فيما يُتوقع وصول المزيد منهم بأوامر من الرئيس ترمب الذي أمر أيضاً بنشر أربعة آلاف من قوات «الحرس الوطني» رغم اعتراض حاكم الولاية وغيره من القادة المحليين على ذلك. لكن مسؤولين محليين قالوا إن مظاهرات الاثنين كانت سلمية إلى حد كبير.
وقال مراقبون إن الاشتباكات هدأت بشكل كبير بين المتظاهرين وقوات الشرطة في وسط المدينة، لكنها تمددت إلى مدن أخرى مثل سان فرانسيسكو وسانتا آنا وفيلادلفيا ونيويورك، وهي مظاهرات وصفت بأنها كانت أهدأ بكثير ولم تشهد اشتباكات عنيفة مثلما حدث في لوس أنجليس، حيث استخدم العملاء الفيدراليون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة والزجاجات على قوات إنفاذ القانون وأحرقوا السيارات. وجرت أعمال تخريب للممتلكات العامة وسرقات للمحال التجارية.