تعتزم السلطات التركية نقل عدد من المناطق الصناعية في إسطنبول إلى مواقع أكثر مقاومة للكوارث، بهدف الحد من التداعيات الاقتصادية المحتملة لزلزال قوي قد يضرب المنطقة، وذلك وفقا لخطة جديدة كشفت عنها وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية، اليوم الثلاثاء.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد المخاوف من زلزال كبير قد يضرب إسطنبول، ويرى خبراء أنه قد يشكل تهديدا خطيرا ليس فقط لسكان المدينة، بل أيضا للبنية الصناعية الحيوية لتركيا.
وتعد منطقة إسطنبول الكبرى القلب النابض للصناعة الوطنية، إذ تتركز فيها نسبة كبيرة من الإنتاج الصناعي والصادرات التركية، التي تسهم بأكثر من 40 في المائة من الناتج الداخلي الخام.
وتتضمن خطة وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية تعزيز قدرة القطاع الصناعي على مواجهة الكوارث الزلزالية، مع إعطاء الأولوية لتحليل المخاطر في المناطق الصناعية الحالية، قبل تحديد مواقع جديدة تستوفي معايير صارمة من حيث مقاومة الزلازل والكوارث.
وسيتم تطوير المناطق الصناعية المستقبلية ببنية تحتية متينة ومعايير أمان حديثة، مع منح الأسبقية للمواقع المرتبطة بشبكات السكك الحديدية والموانئ. أما في الحالات التي يتعذر فيها النقل، فسيتم العمل على تعزيز مقاومة البنيات الصناعية القائمة.
ولتيسير تنفيذ هذه الخطة، تعتزم الحكومة تحفيز الاستثمارات الخاصة، واعتماد نماذج تمويل بديلة.
وكان زلزال بقوة 6,2 درجات قد هز إسطنبول في أبريل الماضي، مما أعاد إلى الأذهان الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق البلاد قبل عامين، وأثار مجددا تساؤلات حول مدى جاهزية العاصمة الاقتصادية للبلاد لمثل هذه الكوارث.