أمين عام الناتو يحذر من استخدام روسيا القوة ضد الحلف خلال 5 سنوات

أمين عام الناتو يحذر من استخدام روسيا القوة ضد الحلف خلال 5 سنوات

أمين عام الناتو يحذر من استخدام روسيا القوة ضد الحلف خلال 5 سنوات

بريشتينا/ الأناضول
حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، الاثنين، من أن روسيا قد تصبح جاهزة لاستخدام القوة العسكرية ضد الحلف خلال خمس سنوات، في ظل إعادة بناء جيشها وتسريع إنتاج الأسلحة بوتيرة تفوق التوقعات.
وفي ندوة نظمها معهد “تشاتهام هاوس” في لندن، قال روته إن القمة المرتقبة لقادة الحلف، والمقرر عقدها يومي 24 و25 يونيو/حزيران الجاري في لاهاي الهولندية، تهدف إلى التوصل إلى توافق بين الدول الأعضاء على تخصيص 5 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي.
وأضاف: “سنجعل الناتو أكثر عدالة، ونعيد توزيع عبء الأمن بشكل أكثر توازنا. على كل عضو أن يقوم بدوره، لأن الولايات المتحدة تحملت العبء الأكبر”.
وأردف: “أوروبا وكندا ستقدمان المزيد، والولايات المتحدة ستواصل التزامها الراسخ بالحلف”.
وأوضح روته أن روسيا، بالتعاون مع الصين وكوريا الشمالية وإيران، تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية بشكل متسارع.
وأشار إلى أن موسكو “تعيد بناء جيشها باستخدام التكنولوجيا الصينية وتنتج الأسلحة بمعدل أسرع بكثير مما كان متوقعا”.
وأكد أن روسيا تُنتج خلال ثلاثة أشهر ما يعادل إنتاج الناتو خلال عام، متوقعا أن تُنتج هذا العام 1500 دبابة، و3000 مركبة مدرعة، و200 صاروخ “إسكندر”.
وأضاف “روسيا قد تكون مستعدة لاستخدام القوة ضد الناتو خلال 5 سنوات، لا يجب أن نخدع أنفسنا، كلنا نقف اليوم على الجبهة الشرقية، ولم يعد هناك شرق أو غرب، هناك ناتو فقط”.
وأشار إلى أن صواريخ روسيا الجديدة تفوق سرعة الصوت بعدة مرات، وأن المسافات بين عواصم أوروبا باتت تُقاس بالدقائق، مما يعزز الحاجة إلى الاستعداد الدفاعي.
وشدد روته أن “السلام لا يُحافَظ عليه بالأمنيات، بل بالاستعداد”، مضيفًا: “التاريخ يعلمنا أن الحفاظ على السلام يتطلب الاستعداد للحرب، لا يمكننا تجاهل الخطر، والأمل ليس استراتيجية”.
وأوضح أن هدف تخصيص 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع لم يتم اختياره بشكل عشوائي، بل جاء استجابة لحاجة حقيقية إلى قفزة نوعية في قدرات الحلف.
وأشار إلى أن وزراء دفاع الناتو اتفقوا مؤخراً على أهداف جديدة، تشمل زيادة بنسبة 400% في قدرات الدفاع الجوي والصاروخي، وتوفير آلاف المدرعات والدبابات وملايين القذائف، وتعزيز القدرات اللوجستية والطبية والنقل.
وأوضح أن الدول الأعضاء ستستثمر في شراء أكثر من 700 طائرة مقاتلة من طراز “إف 35″، إلى جانب طائرات مسيّرة وأنظمة صواريخ بعيدة المدى، إضافة إلى تعزيز القدرات في مجالي الفضاء والأمن السيبراني.
وأكد أن “هذه الاستثمارات ليست لإرضاء أحد، بل لحماية مليار إنسان”.
وفي ختام كلمته، شدد روته على أن الشعب الأوكراني يستحق سلاما عادلا ودائما.
وأشار إلى أن دعم الناتو لكييف ليس لإطالة أمد الحرب، بل لتمكينها من الدفاع عن نفسها وردع أي هجمات مستقبلية.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: