6 علامات تشير إلى أنك لا تشرب كمية كافية من الماء

6 علامات تشير إلى أنك لا تشرب كمية كافية من الماء

6 علامات تشير إلى أنك لا تشرب كمية كافية من الماء

لندن-راي اليوم
قلة شرب الماء لا تعني فقط الشعور بالعطش، بل قد تكون بوابة لمشكلات صحية خطيرة تمتد على المدى الطويل، تبدأ بجفاف بسيط وتنتهي بأمراض مزمنة، بل وقد تصل إلى خطر الوفاة في الحالات الشديدة.
بحسب البروفيسور ستافروس كافوراس، أستاذ التغذية ومدير مختبر علوم الترطيب في جامعة ولاية أريزونا، فإن الماء يعد عنصراً أساسياً لا غنى عنه في كل عمليات الجسم الحيوية، من تنظيم درجة الحرارة، إلى نقل المغذيات، والتخلص من الفضلات، وتليين المفاصل. ويؤكد أن الحفاظ على الترطيب الجيد يسهم في دعم الجهاز الهضمي، ووظائف الكلى والقلب، وحتى في تحسين الأداء البدني.
ويتكوّن جسم الإنسان من حوالي 60% من الماء، لكننا نفقد ما بين لترين إلى 2.5 لتر يومياً من خلال التعرق، والتبول، والتنفس، مما يتطلب تعويضاً مستمراً لهذه السوائل. ورغم ذلك، فإن كثيراً من الأشخاص يعانون من جفاف خفيف مزمن دون أن يلاحظوا، مما يؤثر على الطاقة الذهنية، والصحة العامة.
الجفاف يهدد القلب والدماغ
يحذر كافوراس من أن نقص الترطيب المزمن قد يكون مرتبطاً بارتفاع ضغط الدم، والسكري، وتدهور الوظائف المعرفية مثل الخرف، مما قد يُقلل من متوسط العمر المتوقع. ويزداد الخطر بشكل خاص في الطقس الحار، ومع التقدم في العمر، أو تناول أدوية متعددة، أو عند الإصابة بأعراض مثل الإسهال أو القيء.
ويُعد الجفاف أحد أبرز أسباب دخول كبار السن إلى أقسام الطوارئ حول العالم.
6 علامات تؤكد أنك لا تشرب ما يكفي من الماء
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة التلغراف البريطانية، فإن هناك إشارات واضحة تنبّهك إلى خطر الجفاف، منها ما يبدو بسيطاً ولكن يحمل في طياته مؤشرات صحية أعمق:
1. العطش المستمر
يقول البروفيسور ديليب لوبو، أستاذ جراحة الجهاز الهضمي في جامعة نوتنغهام: “العطش هو أول علامات الجفاف، ويحدث عندما يفقد الجسم حوالي 2% من وزنه من السوائل”. وفي مثل هذه الحالة، يمكن تعويض النقص سريعاً بمجرد شرب الماء.
2. لون البول الداكن
يُعد البول الداكن مؤشراً واضحاً على احتباس الجسم للماء نتيجة قلة الترطيب. ويحذر الخبراء من أن هذه الحالة تزيد من خطر تكوّن حصوات الكلى والتهابات المسالك البولية، خاصةً لدى النساء. وفي الحالات الصحية، يجب أن يكون البول أصفر فاتحاً وعدد مرات التبول اليومية حوالي 7 مرات.
3. التشوش الذهني
لأن الدماغ مكوّن بنسبة 73% من الماء، فإن الجفاف—even الطفيف—يؤثر على التركيز، والذاكرة، والتنسيق الحركي، وهو ما قد ينعكس على الأداء في العمل والحياة اليومية.
4. الصداع
عندما تنخفض كمية الماء في الجسم، ينكمش حجم الدماغ قليلاً مما يضغط على الأعصاب ويؤدي إلى الصداع المرتبط بالجفاف. ويؤكد الخبراء أن شرب الماء والراحة قد يساعدان في زوال هذا النوع من الألم خلال ساعة أو ساعتين.
5. التعب والخمول
يفقد الجسم خلال الطقس الحار ما يصل إلى لترين من الماء في الساعة بسبب التعرق، مما يؤدي إلى زيادة كثافة الدم واضطرار القلب للعمل بجهد أكبر، فيشعر الشخص بالتعب والإرهاق بسرعة.
6. الدوار أو الإغماء
عند فقدان 4% من سوائل الجسم، قد ترتفع حرارة الجسم وتنخفض الدورة الدموية، مما يؤدي إلى الدوار، أو حتى فقدان الوعي، وهي حالات تستدعي تدخلاً طبياً فورياً.
شرب الماء ليس مجرد عادة صحية بل ضرورة حياتية، خاصةً في الطقس الحار أو مع التقدم في العمر. استمع إلى إشارات جسدك، ولا تنتظر العطش لتبدأ في شرب الماء. فالبقاء مترطباً هو أحد أسرار الحفاظ على الصحة الجسدية والذهنية على حد سواء.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: