
استقرت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، عقب موجة بيع حادة شهدها الأسبوع الماضي، بينما يترقب المستثمرون نتائج المحادثات المرتقبة في لندن بين كبار المسؤولين التجاريين من الولايات المتحدة والصين.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد خفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 2 في المائة، في خطوة متوقعة، لكنه أشار إلى أن دورة التيسير النقدي الحالية قد تقترب من نهايتها، وهو ما خالف توقعات سابقة للأسواق.
ويوم الاثنين، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الألمانية لأجل عشر سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 2.575 في المائة، بعد أن زادت بمقدار 5.4 نقطة أساس خلال الأسبوع الماضي. كما استقرت عوائد السندات الألمانية لأجل عامين عند 1.874 في المائة، بعد أن سجلت الأسبوع الماضي أكبر قفزة أسبوعية منذ أوائل مارس (آذار)، في أعقاب إعلان الحكومة الألمانية عن إصلاحات إنفاق غير مسبوقة منذ عقود.
في المقابل، ارتفعت عوائد السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات بمقدار 1.2 نقطة أساس لتصل إلى 3.515 في المائة، بينما لم تسجل عوائد السندات الفرنسية لأجل عشر سنوات تغييراً يُذكر، مستقرة عند 3.238 في المائة. وكانت الأسواق الفرنسية قد شهدت اضطراباً ملحوظاً قبل عام عندما دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى انتخابات مبكرة بعد خسائر حزبه في انتخابات البرلمان الأوروبي.
ومن المنتظر أن يُدلي عدد من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي بتصريحات هذا الأسبوع، من بينهم عضو مجلس الإدارة إيزابيل شنابل، وسط اهتمام الأسواق بتوجهات السياسة النقدية المستقبلية.