أسعار النفط تستقر مدعومة بتفاؤل بشأن محادثات تجارية بين واشنطن وبكين

أسعار النفط تستقر مدعومة بتفاؤل بشأن محادثات تجارية بين واشنطن وبكين

أسعار النفط تستقر مدعومة بتفاؤل بشأن محادثات تجارية بين واشنطن وبكين

لندن-راي اليوم
استقرت أسعار النفط في التعاملات المبكرة من صباح اليوم الاثنين، محافظةً على المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي، وسط ترقب الأسواق لانطلاق محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين في لندن، والتي يُنظر إليها على أنها خطوة مهمة نحو تهدئة التوترات بين القوتين الاقتصاديتين.
وبحسب بيانات التداول عند الساعة 00:08 بتوقيت غرينتش، استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 66.47 دولارًا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتًا واحدًا ليصل إلى 64.59 دولارًا للبرميل.
وجاء الدعم للأسعار من التفاؤل المحيط بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين، حيث من المقرر أن يلتقي ثلاثة من كبار مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظرائهم الصينيين في العاصمة البريطانية في أول اجتماع رسمي لآلية التشاور الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
وفي سياق موازٍ، من المنتظر أن تلتقي وزيرة الخزانة الأميركية جانيت ريفز نائب الرئيس الصيني في لندن بالتزامن مع هذه المحادثات، في خطوة تعكس جدية الجانبين في تخفيف حدة النزاع التجاري بينهما. ويأتي هذا التقارب بعد مكالمة هاتفية نادرة بين كبار القادة في البلدين يوم الخميس الماضي، وسط تصاعد الضغوط الدولية للحد من التوتر، لا سيما في ظل القيود التي تفرضها الصين على تصدير المعادن الأرضية النادرة، والتي باتت تهدد استقرار سلاسل الإمداد العالمية.
وعزز تقرير الوظائف الأميركية الصادر يوم الجمعة من زخم الأسواق، بعد أن أظهر استقرارًا في معدل البطالة لشهر مايو/أيار، ما زاد من احتمالات إقدام الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، وهو ما يعتبر عاملاً داعمًا لأسعار النفط.
في غضون ذلك، يترقب المستثمرون بيانات التضخم الصينية المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، والتي ستعكس مستوى الطلب المحلي في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وبالتالي ستسهم في رسم توقعات الطلب العالمي.
وعلى الرغم من المخاوف المتعلقة بزيادة المعروض النفطي، خصوصًا بعد إعلان مجموعة “أوبك+” في نهاية مايو عن خطط لرفع إنتاجها بشكل كبير خلال شهر يوليو/تموز، إلا أن المعنويات الإيجابية المرتبطة بالاقتصاد الكلي والتجارة ساعدت في تخفيف أثر هذه المخاوف.
وفي مذكرة بحثية صادرة يوم الجمعة، رجح بنك “إتش.إس.بي.سي” أن تقوم “أوبك+” بتسريع وتيرة زيادة الإنتاج خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، مما قد يؤدي إلى ضغوط على الأسعار في الربع الأخير من عام 2025، حيث يتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر خام برنت نحو 65 دولارًا للبرميل خلال تلك الفترة.
من جانبهم، يرى باحثو “كابيتال إيكونوميكس” أن “الوتيرة الجديدة الأسرع لارتفاع إنتاج أوبك+” من المرجح أن تستمر، مما يستدعي مراقبة التطورات القادمة عن كثب، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية المستمرة.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: