ناغلسمان يأسف لخسارة ألمانيا أمام فرنسا

ناغلسمان يأسف لخسارة ألمانيا أمام فرنسا

ريفر بليت… تاريخ عريق يشعل الحلم اللاتيني في مونديال الأندية

تنطلق النسخة الافتتاحية من كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة يوم 14 يونيو (حزيران)، بمشاركة 32 فريقاً موزعة على ثماني مجموعات. وفي إطار تغطيتنا للبطولة، يقدم الصحافي جيمس هورنكاسل لشبكة «The Athletic» لمحة مثيرة عن أحد أبرز الأندية المشاركة: ريفر بليت الأرجنتيني.

من هم؟

يُلقَّبون بـ«إل ماس غراندي» (الأعظم)، ولا حاجة لتقديم هذا العملاق القادم من بوينس آيرس. فقد توّج بلقب الدوري الأرجنتيني 38 مرة، ويضم بين صفوفه أحد ألمع النجوم الصاعدين في أميركا الجنوبية: فرانكو ماستانتوونو.

ما مدى قوتهم؟

أنفق ريفر أكثر من 50 مليون يورو في سوق الانتقالات الأخيرة – وهو رقم غير مسبوق في الكرة الأرجنتينية – بتمويلٍ جناه من بيع عدد من نجومه لأندية روسية مثل سبارتاك موسكو وسسكا. وقد ضم الفريق أسماء عائدة من الملاعب الأوروبية مثل جيرمان بيزيلا ولوكاس مارتينيز كوارتا وسيباستيان دريوسي.

وبقيادة المدرب مارسيلو غاياردو، قدم الفريق أداءً قوياً في مرحلة الذهاب من الموسم، وتسبب في أزمة لغريمه الأزلي بوكا جونيورز بعدما هزمه في السوبر كلاسيكو، وهي خسارة أطاحت بمدرب بوكا فرناندو غاغو. ورغم كل ذلك، خرج ريفر بشكل مفاجئ من البلاي أوف بركلات الترجيح أمام بلاتينسي، الذي حقق أول لقب دوري في تاريخه.

كيف تأهلوا؟

لم يتأهل ريفر كبطل لـ«كوبا ليبرتادوريس»، بل عبر ترتيبه في تصنيف الأندية القارية خلال السنوات الأربع الماضية. وقد ضمن مقعده بعدما تغلب على ليبرتاد بنتيجة 2-0 في دور المجموعات للنسخة الماضية، بفضل ثنائية من مهاجمه الكولومبي المخضرم ميغيل بورخا.

ما أسلوب لعبهم؟

يعتمد ريفر منذ عقود على كرة القدم السلسة التي تعود إلى أيام فريق «لا ماكينا» الأسطوري في أربعينيات القرن الماضي. وكان المدربان ريناتو سيزاريني وكارلوس بوسيل يقولان: «الكرة مصنوعة من الجلد، والجلد من البقر، والبقر يأكل العشب، إذاً الكرة يجب أن تظل على العشب» – بمعنى أن تتحرك بسلاسة.

غاياردو يجسد هذا الإرث، لكنه أيضاً واقعي ويكيّف خططه بحسب خصومه وأدواته.

مارسيلو غاياردو مدرب ريفر بليت (رابطة الدوري السعودي)

من المدرب؟

مارسيلو غاياردو، البالغ من العمر 49 عاماً، له تمثال برونزي ضخم أمام ملعب مونومينتال، رافعاً كأس ليبرتادوريس – اللقب الذي فاز به لاعباً عام 1996، ثم مدرباً عامي 2015 و2018.

يُلقب بـ«المونييكو» (الدمية) بسبب ملامحه الطفولية، ويُعد أنجح مدرب في تاريخ النادي. عاد مؤخراً لقيادة الفريق بعد تجربة قصيرة في الدوري السعودي مع الاتحاد، وتمثاله أثار جدلاً طريفاً لأنه بدا وكأنه يحمل كأساً أخرى مخبأة في بنطاله!

من نجم الفريق؟

الحارس المخضرم فرانكو أرماني، البالغ 38 عاماً. صحيح أنه ليس بمستوى أليسون، لكنه جزء من لحظات بطولية عديدة. فاز بكوبا ليبرتادوريس مع أتلتيكو ناسيونال، ثم عاد إلى الأرجنتين ليواصل حصده للألقاب. كان ضمن قائمة الأرجنتين الفائزة بكأس العالم 2022 في قطر، وساعد إيميليانو مارتينيز في الإعداد لركلات الترجيح.

المدافع السابق دانييلي أداني وصفه مازحاً: «أرماني ليس أفضل حارس في العالم، بل أفضل إنسان في العالم».

فرانكو ماستانتوونو نجم ريفر بليت الصاعد (نادي ريفر بليت)

ومن نجمهم الصاعد؟

فرانكو ماستانتوونو، أحدث خريج من أكاديمية ريفر الرائعة، ويُعتبر حديث الساعة في الكرة اللاتينية. ظهر لأول مرة مع منتخب الأرجنتين في يونيو، رغم أنه لم يبلغ 18 عاماً بعد. يلعب صانع ألعاب من الجهة اليمنى، وسجل وصنع 7 أهداف في آخر 9 مباريات له.

ذروة لحظاته كانت من خلال هدفه الأسطوري من ركلة حرة في السوبر كلاسيكو ضد بوكا في أبريل (نيسان)، ما أشعل حمى التوقعات حول مستقبله.

ما أشهر هتافاتهم؟

من أكثر الهتافات طرافة واحدة تحكي عن قارئة تاروت تخبر مشجعاً لريفر أن يقلع عن الحشيش والخمر وإلا فسيموت. لكنها تقرأ بطاقاتها وتخبره أن ريفر سيكون البطل وخصومه في الوحل – وهذا كل ما يهم!

من ألدّ خصومهم؟

بالتأكيد بوكا جونيورز، خصمهم التاريخي في أشرس ديربيات أميركا الجنوبية.

تأسس الفريقان في نفس الحي الشعبي بـ«بوكا» في بوينس آيرس، لكن بينما بقي بوكا هناك، تنقل ريفر وسكن في مناطق أرستقراطية كـ«نونييث»، ما أكسبه لقب المليونيرات.

ويمتلك ريفر ملعب مونومينتال بسعة تتجاوز 85 ألف مشجع، مقابل 57 ألفا فقط لـ«بومبونيرا» ملعب بوكا. أحد مدرجات المونومينتال تم تمويله بصفقة بيع عمر سيفوري إلى يوفنتوس في 1957.

لماذا قد يشجعهم المحايدون؟

لأنهم «إل ماس غراندي»… الأعظم، ببساطة.

جدول مبارياتهم في دور المجموعات:

15 يونيو – ضد بوتافوغو، 19 يونيو – ضد أتلتيكو مدريد، 23 يونيو – ضد باريس سان جيرمان.