
“حكومة غزة” تكذب رواية إسرائيل بشأن وجود نفق تحت المستشفى الأوروبي وتتهم الاحتلال بتضليل الرأي العام وتبرير جرائمه ضد المرافق الصحية
غزة/ الأناضول
كذّب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد، مزاعم الجيش الإسرائيلي حول وجود نفق أسفل المستشفى الأوروبي جنوب قطاع غزة.
وأكد أن قوات الجيش أجرت حفريات في الموقع ووضعت أنبوبا زعمت لاحقا أنه نفق، والتقطت مشهدا تمثيلا قرب قسم الطوارئ في المستشفى.
وقال المكتب الحكومي في بيان: “يواصل الاحتلال الإسرائيلي حملته الممنهجة لتضليل الرأي العام وتبرير جرائمه ضد المرافق الصحية، عبر ترويج أكاذيب ساذجة ومكشوفة، آخرها ادعاؤه بوجود نفق للمقاومة أسفل المستشفى الأوروبي جنوبي قطاع غزة”.
وشدد على أن هذه “الرواية مفبركة، وساقطة، ومليئة بالثغرات والادعاءات الملفّقة، ولا تصمد أمام الحد الأدنى من التمحيص والمنطق”.
وأوضح المكتب أن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي يظهر فيه فوهة النفق المزعوم، على شكل “أنبوبة حديدية ضيقة لا يتسع قطرها حتى لمرور شخص ولا تحتوي على سلالم أو تجهيزات، ولا تصلح بأي حال لتكون نفقا”.
وأكد أن المنطقة التي ظهرت في المقطع المصور هي “منطقة تصريف مياه أمطار”
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي أجرى حفريات في هذا الموقع “ووضع الأنبوب، والتقط مشهدا تمثيليا قرب قسم الطوارئ في المستشفى وهو مكتظ بالمرضى والزوار”.
وأشار المكتب الحكومي إلى مزاعم إسرائيلية سابقة ادعت وجود أنفاق تحت مستشفى الشفاء الذي لم يعثر فيه إلا على بئر مياه قديم، والذي حاول الجيش تصويره كنفق، وكذلك فعل في مستشفى حمد التي روج لغرفة مياه على أنها نفق.
واستكمل قائلا، إنه في المرات السابقة “سرعان ما تكشفت الحقيقة وانفضح زيف الادعاءات الإسرائيلية”.
وفي تفنيده للرواية الإسرائيلية، قال المكتب الحكومي إن إسرائيل “أعلنت سابقا نيتها إسقاط المنظومة الصحية وأقرت باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تزن أكثر من 40 طنا لتدمير البنية التحتية للمستشفى الأوروبي، فكيف تُعرض جثامين سليمة وغير محترقة في موقع يزعم الاحتلال أنه قصفه بهذه الشراسة؟”
وعلى مدار أشهر الحرب، قصف الجيش الإسرائيلي المستشفى الأوروبي لأكثر من مرة.
ولفت المكتب إلى أن مقطع الفيديو الذي نشره الجيش يعاني من عملية قص ولصق غير احترافية حيث أن المشهد في الثانية 14 يختلف تماما عن ما هو عليه في الثانية 15.
وشدد على أن هذه الأكاذيب الإسرائيلية لن تخفي “الجريمة الكبرى باستهداف المنظومة الصحية وارتكاب جرائم حرب ممنهجة بحق المدنيين والمرافق المدنية والحيوية”.
والسبت، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو لنفق زعم أنه موجود أسفل المستشفى الأوروبي بما يضم مركز قيادة وتحكم لحماس، وفق ادعائه.
وقال أفيخاي أدرعي، متحدث الجيش في بيان: “في عملية خاصة ومركزة بقيادة هيئة الاستخبارات والفرقة 36 في جيش الدفاع، عثرت قوات الجيش والشاباك على البنية التحتية (أسفل المستشفى الأوروبي)، حيث تم العثور على العديد من المستندات، من بينها غرف قيادة وتحكم، وسائل قتالية، ومستندات استخباراتية إضافية”.
وتابع: “خلال أعمال التمشيط تم العثور أيضًا على عدة جثث والتي يتم فحص هوياتها”.
فيما ادعت إذاعة الجيش الإسرائيلي، السبت، عثور قوات الجيش على جثة تعتقد أنها تعود لمحمد السنوار، القيادي البارز في “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، “في مجمع تحت الأرض يقع أسفل المستشفى الأوروبي”.
وأشارت إلى أنه تم العثور على الجثة داخل نفق، إلى جانب نحو 10 جثث أخرى لمقاتلي حماس.
وفي 13 مايو/ أيار الماضي، شن الطيران الحربي الإسرائيلي هجوما واسعا على محيط المستشفى الأوروبي بخان يونس.
ووقتها نقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصدر إسرائيلي لم تسمه قوله إن “الهدف من الهجوم كان محمد السنوار”.
ومحمد هو شقيق يحيى السنوار، الرئيس الأسبق للمكتب السياسي لـ”حماس” الذي اغتالته إسرائيل في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
وفي 19 مايو/أيار الفائت، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الأولى أن الجيش اغتال محمد السنوار بقطاع غزة في 13 مايو، بينما لم تعقب حماس، على ذلك نفيا أو تأكيدا.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: