
حالة كبيرة من التعاطف اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقطع فيديو لِطفلة عراقية تُدعى “رندة”، تعرّضت لموقف محرج ومؤلم على الهواء مباشرة من والدتها، ما أثار استياء الكثيرين الذين دافعوا عنها بشدة ضد تنمّر والدتها.
خلال تصوير أحد البرامج التلفزيونية العراقية، أوقفت المذيعة أمًّا تسير مع طفلتها رندة، وعلّقت على جمال الأم قائلة: “أوه، الجمال العراقي الأصيل”. ثم طلبت منها التسجيل معها، لكن الأم قامت بإبعاد الطفلة عن الكاميرا وقالت للمذيعة: “ما أريد أصورها، هي جلحة”.
وتُعد كلمة “جلحة” في اللهجة العراقية إهانة قاسية، وتعني “القبيحة”.
رغم الموقف المؤلم، احتفظت رندة بابتسامة هادئة، وبدت في عينيها دموع محبوسة، ما جعل قلوب المشاهدين تتعاطف معها بشدة. وانتشرت موجة من الدعم للطفلة، وانهالت التعليقات التي وصفت الأم بالقسوة، مشيرين إلى أن جمالها – وكذلك المذيعة – مجرد نتيجة عمليات تجميل، بينما وصفوا ملامح رندة بـ”الساحرة”، مؤكدين أن بساطتها وسمارها الطبيعي منحتها جمالًا فريدًا لا تملكه والدتها.
نرشح لك: “دور على نفسك”.. نصيحة محمود الليثي للطلاب
بعد تصدّر اسم رندة الترند في العراق وانتقال القصة إلى بقية الدول العربية، ظهرت الطفلة في مقطع فيديو جديد تدافع فيه عن والدتها، موضحة أن والدتها اعتادت أن تناديها بـ”جلحة” على سبيل المزاح في المنزل، وأنها لم تكن تقصد الإهانة.
ورغم ذلك، لاحظ كثيرون علامات التوتر على وجه رندة أثناء حديثها، ورجّح البعض أن ما قالته قد تم تلقينها به، ما زاد من حدة الانتقادات تجاه الأم، خصوصًا مع تعاطف واسع مع الطفلة التي يبدو أنها اعتادت على هذا اللقب الجارح داخل بيتها.
وفي مفاجأة أخرى، ظهر والد رندة في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وعرف عن نفسه، وقال إنه منفصل عن والدتها منذ عدة سنوات، وطالب بحضانة الطفلة، وناشد المسؤوليين بأن يساعدوه في تحقيق تلك الرغبة خاصة أن أمها وأسرتها يسوؤون صورته أمام ابنته، وجعلوها تكرهه.